السبت، 7 أغسطس 2010

خم الرماد بين العادة والعبادة

أرجو أن يسمح لي الاخوةة الكرام بأن أتحدث عن واحدة من العادات الغير حميدة إصطلاحاً وعملاً وهي عادةً ما تسبق الشهر الكريم بأيامٍ قلائل وربما تكون في بعض البلدان بمسميات مختلفة ولكن في السودان تدعي ( خم الرماد) ولا أدري لماذا الرماد دون سائر المواد الأخري فمثلاً لماذا لم يقال خم الفحم او الدقيق أو غيره .
إذا تحدثنا عن جانب من جوانب هذه العادة السيئة مجملاً فأقول مستعيناً بالله تعالي أن خم الرماد كما علمت هو مجموعة أفعالٍ يقوم بها المستهزؤون بدينهم بغرض الاكتفاء من المعاصي حتي الإرتواء وفي إعتقادهم الخاطئ أنها ستكون لهم كمؤونة وزاد يبقيهم طيلة مسيرة شهر او الي ما بعد العيد ُم يعودوا الي ما نهوا عنه (معاصيهم) يظنون أنهم يخدعون الناس ولكن ما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون .
قال تعالي( وكل صغيرٍ وكبيرٍ مستطر(53) القمر. وما حديث النبي الكريم (إغتنم خمساً قبل خمس عنا ببعيد)
أخي المؤمن أختي المؤمنة نحن سعداء إذا بلغنا رمضان هذا فربما لا نكون من أهله العام القادم فكم من احباء واهل وقرباء كانوا بيننا رمضان الفائت والان هم تحت التراب ليس لهم جائر الا خير العمل فحري بنا ايها الاخوة ان نتعظ اليوم ونحن أحياء علي ظهرها من أن نندم غداً تحت الارض والموت ليس ببعيد وهو كما قال الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم الموت أقرب الي احد كم من شراك نعليه وتعالوا نستبدل خم الرماد بخم الحسنات وذلك ان يقوم كل واحد منا بعمل جدول به من النقاط ما يجب علينا الالتزام به فمثلاً احاول ان اصوم بعض ايام من شعبان كتهيئة وتمرين بسيط قبل رمضان وكذلك احاول ان احافظ علي كل صلواتي في المسجد مع جماعة المسلمين وان اتلوا القران والا اضيع الصيام لا القيام وغيرها الكثير اسأل الله ان يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وصلي الله وسلم علي النبي محمد واله سلم واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.